قالها موسى - عليه السلام -، عندما سأله ربه - سبحانه وتعالى -: ((وَمَا أَعْجَلَكَ عَنْ قَوْمِكَ يَا مُوسَى ))[طه: 83].
أي: ما حملك على العجلة؟ لِمَ لَمْ تنتظر قومك أن يأتوا معك؟ قال ابن عباس - رضي الله عنهما -: كان الله عالمًا، ولكن قال «ذلك» رحمة لموسى - عليه السلام -، وإكرامًا بهذا القول، وتسكينًا لقلبه، ورقة عليه.
وذلك أن موسى - عليه السلام - اختار من قومه سبعين رجلاً
ليذهبوا معه إلى الطور ليأخذوا التوراة، فسار بهم ثم عَجِل موسى - عليه السلام - من بينهم شوقًا إلى ربه - عز وجل - وخلَّف السبعين، وأمرهم أن يتبعوه إلى الجبل: ((قَالَ هُمْ أُولاَءِ عَلَى أَثَرِي وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى ))[طه: ]. أي: لتزداد رضا. (تفسير البغوي والقرطبي).
والذي عجلني إليك يا رب، الطلب لقربك، والمسارعة في رضاك، والشوق إليك. (تفسير السعدي).
وهذا الشوق إلى الله، هو الذي كان يدفع النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا أمطرت السماء، إلى أن يجعل الماء يصيبه، ويقول: إنه حديث عهد بربي، فهذا من الرسول - صلى الله عليه وسلم - وممن بعده من قبيل الشوق. (تفسير القرطبي بتصرف يسير)
هام جداً: قوانين المساهمة في المواضيع. انقر هنا للمعاينة
احترم مواضيع الآخرين ليحترم الآخرون مواضيعك لا تحتكر الموضوع لنفسك بإرسال عدة مساهمات متتالية عند طرح موضوع يجب أن تتأكد أن عنوان الموضوع مناسب او لا تحل بحسن الخلق و بأدب الحوار و النقاش لا تنس أن اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية, فلا تتهجم على عضو بدعوى أنه لا يشاطرك الرأي ان قطعت عهدآ مع عضو فأوفي بوعدك لأنه دين عليك إن حصل خلاف بينك و بين عضو حول مسألة ما فلا تناقشا المشكله على العام بل على الخاص ان احترمت هذه الشروط البسيطة, ضمنت حقوقك و عرفت واجباتك. و هذه افضل طريقة تضمن بها لنفسك ثم لمساهماتك و مواضيعك البقاء و لمنتداك الإزدهار في موقعنا إدارة معهد خدمة العرب